يد الله فوق الأعـــــداء للأمد ---------- وللأعداء يد للشـــــــــماتة تمد
فمن يغلب في الغالب فريقين ---------- وشامت النــــــــــاس من النكد
وحاسب النعـــم على الخلق ---------- ورابع جـــــحود ما كثر الحجد
هؤلاء بغـــاة القــوم طغـــاة ---------- لهم نهاية كصاحب الأخدود والسد
لا تدوم في الأعــــداء نعمة ---------- نعمهم بلاء للمــــــــــــؤمن العبد
ولو زاح في الدنيـــا مؤمنها ---------- كالشجر يعرى ولا يموت صفد
ولو حل على الناس رسول ---------- فالربيع يفوح بالفــــــــل والورد
غالب الناس يبغـــــي النجاة ---------- ولكن الهرولة طـــــــريقة الفهد
والغرق في اليم نجـــاة الهم ---------- إذا برز النــــــــاب وخاب سعد
ياأيهــا المبتغـي بديار المسلم ---------- دمارا حـــــــــــاذر وزلة الحقد
بانـــت لي في هـــــذه الأيام ---------- هلال ونجمة يمـــــسيان بالسعد
فتفاءلت بالخـــــــير لهلالهما ---------- وقلت رحمـــــــــاك يارب بالعبد
لكن قالت الأقمـار إنا عشرة ---------- والواحد واحـــــــــــــد ماله حد
هذه الـــسماء من لا يراسيها ---------- قارب من الشهب ونجوما عدوا
وهذه الأرجــــــــاء اليابسات ---------- قد كثـــــــــــــــر الأناسي والند
وضاقت الأرض بـــما حملت ---------- وأعيت كتـــــــب الأولين بالنقد
بقلم أحمد جريري